قصص عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى اللة عنة - الجزء الاخير -
مجموعة قصص من حياة الصحابى الجليل عمرو بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قصة جميلة تبين عدل وحكمة وصفاء ونقاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه إخوانى فى الله سوف أبدأ معكم اليوم فى كتابة مختصر لصفات عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبعض من فضائله وأسرد لكم أول قصة بإذن المولى جل وعلا
القصة الخمسين
أعثرات عمر تتتبع ؟
كان الظلام صارخا عندما خرج عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعدو متخفيا إلى أطراف المدينة , وقبل أن يتيه فى سواد الليل رآه طلحة رضى الله عنه , فانطلق خلفه .
دخل عمر رضى الله عنه بيتا صغيرا , ومكث فيه وقتا طويلا , فانصرف طلحة رضى الله عنه , وفى الصباح ذهب إلى ذلك البيت , فإذا بعجوز عمياء مقعدة .
فقال طلحة رضى الله عنه : مابال هذا الرجل يأتيك ؟! يعنى عمر رضى الله عنه .
فقالت المرأة : إنه يتعاهدنى منذ كذا وكذا , يأتينى بما يصلحنى ويخرج عنى الأذى .
هز طلحة رضى الله عنه رأسه فى أسف قائلا : ثكلتك أمك ياطلحة أعثرات عمر تتتبع ؟
القصة الحادية والخمسين
بركة دعاء عمر رضى الله عنه
كان رجل من أهل الشام له صوت فى القتال كزئير الأسد , وكانت صيحاته فى الجيش خيرا من ألف فارس , إذا هتف اندفعت خلفه الجموع , وكان بفد على أمير المؤمنين فى المدينه ففقده , فقال : مافعل فلان بن فلان ؟
قالوا : ياأمير المؤمنين تتابع هذا الشراب , فدعا عمر كاتبه فقال : اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان سلام عليك , فإنى أحمد الله الذى لاإله إلا هو , غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول , لا إله إلا هو إليه المصير .
ثم قال لأصحابه : ادعو الله لأخيكم أن يقبل بقلبه ويتوب الله عليه .
فلما بلغ الرجل كتاب عمر رضى الله عنه جعل يقرؤه ويردده ويقول : غافر الذنب , وقابل التوب , شديد العقاب , ثم بكى طويلا حتى بللت دموعه لحيته , فما رؤى بعد ذلك يشرب الخمر , ببركة دعاء عمر رضى الله عنه .
القصة الثانية والخمسين
أدرك أهلك فقد إحترقوا
إلى جانب الطريق , وقف عمر رضى الله عنه مع رجل ثائر الرأس , بارز عظام الوجنتين , عليه وعثاء السفر .
فقال له : مااسمك ؟
قال الرجل : جمرة .
قال : ابن من ؟
فقال : ابن شهاب .
قال : ممن ؟
فقال : من الحرقة ... وهى ناحية بعمان .
قال : أين تسكن ؟
فقال : بحرة النار ... ناحية قرب المدينة .
قال : بأيتها ؟
فقال : بذات لظى .
قال عمر رضى الله عنه : أدرك أهلك فقد احترقوا .
فكان كما قال رضى الله عنه .
القصة الثالثة والخمسين
عمر رضى الله عنه والراهب
مر عمر رضى الله عنه بصومعة راهب , فوقف ونودى بالراهب , فقيل له : هذا أمير المؤمنين .
فجاء الراهب يسعى وهو نحيف ضعيف من الضر والإجتهاد وترك الدنيا , فبكى عمر رضى الله عنه لحاله .
فقيل له : إنه نصرانى .
قال : قد علمت ولكنى تذكرت قول الله تعالى :" عاملة ناصبة , تصلى نارا حامية ". فرحمت نصبه واجتهاده وهو فى النار .
القصة الرابعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يمرض شهرا
على حمار له خرج عمر رضى الله عنه ذات ليلة , يجوب فى أزفة المدينة , ينظر أحوال الناس , فمر بدار رجل من الأنصار , فوافقه قائما يصلى , فوقف يسمع قرأته , فقرأ :" والطور , وكتاب مسطور , فى رق منشور , والبيت المعمور , والسف المرفوع , والبحر المسجور , إن عذاب ربك لواقع , ماله من دافع ".
فقال عمر رضى الله عنه : قسم ورب الكعبة حق , ثم نزل عن حماره واستند إلى حائطه , فمكث مليا , ثم رجع إلى منزله , فمرض شهرا يعوده الناس لايدرون مامرضه .
القصة الخامسة والخمسين
عمر رضى الله عنه والهرمزان
فى انكسار وذلة وقف الهرمزان عظيم الفرس مكبلا بالأغلال بين يدى عمر رضى الله عنه .
فقال له : تكلم .
فقال الهرمزان : أتكلم بلام حى أم كلام ميت ؟!
قال عمر رضى الله عنه : كلام حى .
فقال الهرمزان : كنا نحن وأنتم فى الجاهلية , لم يكن لنا ولالكم دين فكنا نردكم معشر العرب بمنزلة الكلاب , فإذا أعزكم الله بالدين وبعث رسوله منكم لم نطعكم .
قال عمر رضى الله عنه : أتقول هذا وأنت أسير فى أيدينا ؟!.. اقتلوه .
فقال الهرمزان : أفيما علمكم نبيكم أن تؤمنوا أسيرا ثم تقتلوه .
قال عمر رضى الله عنه : متى أمنتك ؟
فقال الهرمزان : قلت لى تكلم بكلام حى , والخائف على نفسه لايكون حيا .
قال عمر رضى الله عنه آسفا : قاتله الله .. أخذ الأمان ولم أفطن به .
القصة السادسة والخمسين
اليهودى الخائن
لما قدم عمر رضى الله عنه الشام , فقام إليه رجل من أهل الكتاب فقال : ياأمير المؤمنين , إن رجلا من المؤمنين صنع بى ماترى , وكان الرجل مشجوجا مضروبا .
غضب عمر رضى الله عنه غضبا شديدا , ثم قال لصهيب رضى الله عنه : انطلق وانظر من الذى ضربه .
فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعى .
وعندما حضر عوف بن مالك بين يدى عمر رضى الله عنه قال له : مالك ولهذا ؟
قال : ياأمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بإمرأة مسلمة على حمار , فنخس بها لقع , فلم تقع , فدفعها فسقطت على الأرض فأكبت عليها .
فقال له : ائتنى بالمرأة فلتصدق ماقلت .
فأتى أبوها وزوجها لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وصدقا عوف بن مالك , فأمر عمر رضى الله عنه باليهودى فصلب .
وقال : ماعلى هذا صالحناكم , ثم قال : أيها الناس اتقوا الله فى ذمة محمد صلى الله عليه وسلم , فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له .
القصة السابعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يقتص للمظلوم
اندفع رجل بين يدى عمر بن الخطاب رضى الله عنه , يستغيث بصوت منتخب , ودموع يحجبها الكبرياء أن تسيل .
فقال : ياأمير المؤمنين عائد بك من الظلم .
زوى عمر رضى الله عنه مابين عينيه غضبا , وأقبل على الرجل يطمئنه : عذت معاذا , أى لجأت إلى مايحميك .
قال الرجل فى حزن : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته , فجعل يضربنى بالسوط , ويقول : أنا ابن الأكرمين .
كتب عمر إلى عمرو بن العاص رضى الله عنهما يأمره بالقدوم هو وابنه , فقدم يتبعه ابنه .
وقف عمر رضى الله عنه صائحا : أين المصرى ؟
تقدم الرجل فى خطى متقاربة ترتجف من هول الموقف .
فقال عمر رضى الله عنه فى عزة : خذ السوط فاضرب .
أمسك الرجل بالسوط , وأرسله إلى السماء , ثم هوى به على ظهر ابن عمرو بن العاص الذى شد إلى جذع نخلة , وعمر يقف بجوار المصرى يقول له : اضرب ابن الأكرمين .
قال أنس رضى الله عنه : فضرب والله ! لقد ضربه ونحن نحب ضربه , فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه .
ثم قال عمر رضى الله عنه : ضع على صلعة عمرو .
فقال الرجل : ياأمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى , وقد استقدت منه .
نظر عمر لعمرو رضى الله عنهما وقال : منذ كم استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!
فقال عمرو رضى الله عنه وقد طأطأ رأسه : ياأمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتنى .
القصة الثامنة والخمسين
حكمت فعدلت
أرسل قيصر رسولا إلى عمر رضى الله عنه لينظر أحواله وأفعاله , فلما دخل المدينة لم يجد قصرا ولابيتا يدل على أن هنا ملكا , فسأل أهل المدينة : أين ملككم ؟
قالوا : مالنا ملك , بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة .
فخرج الرسول فى طلب عمر رضى الله عنه , فوجده نائما فى ظل شجرة يفترش الأرض , واضعا رأسه على درته , وليس عنده حارس .
فلما رآه على هذه الحالة , وقع الخشوع فى قلبه .
رجل لايقر للملوك قرار من هيبته , وتكون هذه حالته !
ولكنت عدلت فأمنت فنمت ياعمر , وملكنا يجور فلا جرم أنه لايزال ساهرا خائفا , أشهد أن دينك الدين الحق , ولولا أننى أتيت رسولا لأسلمت ولكنى أعود وأسلم .
القصة التاسعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يقبل ولده
استعمل عمر رضى الله عنه رجلا من بنى أسد على بلد , فجاء يأخذ عهده بالولاية , فأتى عمر ببعض ولده وقبله .
قال الأسدى متعجبا : أتقبل هذا ياأمير المؤمنين !! والله ماقبلت ولدا قط .
فلما رأى عمر رضى الله عنه غلظة الرجل قال : فأنت والله بالناس أقل رحمة , هات عهدنا لاتعمل لى عمل أبدا .
القصة الستين
عمر رضى الله عنه يجلد ابنه
فى ليلة حالكة السواد , طاف الشيطان فيها برأس عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب وأبى سروعة عقبة بن الحارث , فأدارا بين أيديهم شرابا , فشربا حتى سكرا , فلما أصبحا , انطلقا يهرولان إلى عمرو بن العاص رضى الله عنه وهو أمير مصر .
فقالا فى بكاء ونحيب :طهرنا , فإنا قد سكرنا من شراب شربناه .
قال عمر ابن العاص رضى الله عنه : ادخلا الدار أطهركما .
فدخلا الدار , وحلقا رأسهما , ثم جلدا , ولما سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك , فكتب إلى عمرو ابن العاص رضى الله عنه : ان ابعث إلى بعبد الرحمن على قتب ( رحل صغير على قد سنام البعير ) , ففعل ذلك , وعندما قدم على عمر رضى الله عنه جلده وعاقبه لمكانه منه , ولم يطبق عليه الحد مرة أخرى , ثم أرسله فلبث شهرا صحيحا , ثم أصابه قدرة فمات
أعثرات عمر تتتبع ؟
كان الظلام صارخا عندما خرج عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعدو متخفيا إلى أطراف المدينة , وقبل أن يتيه فى سواد الليل رآه طلحة رضى الله عنه , فانطلق خلفه .
دخل عمر رضى الله عنه بيتا صغيرا , ومكث فيه وقتا طويلا , فانصرف طلحة رضى الله عنه , وفى الصباح ذهب إلى ذلك البيت , فإذا بعجوز عمياء مقعدة .
فقال طلحة رضى الله عنه : مابال هذا الرجل يأتيك ؟! يعنى عمر رضى الله عنه .
فقالت المرأة : إنه يتعاهدنى منذ كذا وكذا , يأتينى بما يصلحنى ويخرج عنى الأذى .
هز طلحة رضى الله عنه رأسه فى أسف قائلا : ثكلتك أمك ياطلحة أعثرات عمر تتتبع ؟
القصة الحادية والخمسين
بركة دعاء عمر رضى الله عنه
كان رجل من أهل الشام له صوت فى القتال كزئير الأسد , وكانت صيحاته فى الجيش خيرا من ألف فارس , إذا هتف اندفعت خلفه الجموع , وكان بفد على أمير المؤمنين فى المدينه ففقده , فقال : مافعل فلان بن فلان ؟
قالوا : ياأمير المؤمنين تتابع هذا الشراب , فدعا عمر كاتبه فقال : اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان سلام عليك , فإنى أحمد الله الذى لاإله إلا هو , غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول , لا إله إلا هو إليه المصير .
ثم قال لأصحابه : ادعو الله لأخيكم أن يقبل بقلبه ويتوب الله عليه .
فلما بلغ الرجل كتاب عمر رضى الله عنه جعل يقرؤه ويردده ويقول : غافر الذنب , وقابل التوب , شديد العقاب , ثم بكى طويلا حتى بللت دموعه لحيته , فما رؤى بعد ذلك يشرب الخمر , ببركة دعاء عمر رضى الله عنه .
القصة الثانية والخمسين
أدرك أهلك فقد إحترقوا
إلى جانب الطريق , وقف عمر رضى الله عنه مع رجل ثائر الرأس , بارز عظام الوجنتين , عليه وعثاء السفر .
فقال له : مااسمك ؟
قال الرجل : جمرة .
قال : ابن من ؟
فقال : ابن شهاب .
قال : ممن ؟
فقال : من الحرقة ... وهى ناحية بعمان .
قال : أين تسكن ؟
فقال : بحرة النار ... ناحية قرب المدينة .
قال : بأيتها ؟
فقال : بذات لظى .
قال عمر رضى الله عنه : أدرك أهلك فقد احترقوا .
فكان كما قال رضى الله عنه .
القصة الثالثة والخمسين
عمر رضى الله عنه والراهب
مر عمر رضى الله عنه بصومعة راهب , فوقف ونودى بالراهب , فقيل له : هذا أمير المؤمنين .
فجاء الراهب يسعى وهو نحيف ضعيف من الضر والإجتهاد وترك الدنيا , فبكى عمر رضى الله عنه لحاله .
فقيل له : إنه نصرانى .
قال : قد علمت ولكنى تذكرت قول الله تعالى :" عاملة ناصبة , تصلى نارا حامية ". فرحمت نصبه واجتهاده وهو فى النار .
القصة الرابعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يمرض شهرا
على حمار له خرج عمر رضى الله عنه ذات ليلة , يجوب فى أزفة المدينة , ينظر أحوال الناس , فمر بدار رجل من الأنصار , فوافقه قائما يصلى , فوقف يسمع قرأته , فقرأ :" والطور , وكتاب مسطور , فى رق منشور , والبيت المعمور , والسف المرفوع , والبحر المسجور , إن عذاب ربك لواقع , ماله من دافع ".
فقال عمر رضى الله عنه : قسم ورب الكعبة حق , ثم نزل عن حماره واستند إلى حائطه , فمكث مليا , ثم رجع إلى منزله , فمرض شهرا يعوده الناس لايدرون مامرضه .
القصة الخامسة والخمسين
عمر رضى الله عنه والهرمزان
فى انكسار وذلة وقف الهرمزان عظيم الفرس مكبلا بالأغلال بين يدى عمر رضى الله عنه .
فقال له : تكلم .
فقال الهرمزان : أتكلم بلام حى أم كلام ميت ؟!
قال عمر رضى الله عنه : كلام حى .
فقال الهرمزان : كنا نحن وأنتم فى الجاهلية , لم يكن لنا ولالكم دين فكنا نردكم معشر العرب بمنزلة الكلاب , فإذا أعزكم الله بالدين وبعث رسوله منكم لم نطعكم .
قال عمر رضى الله عنه : أتقول هذا وأنت أسير فى أيدينا ؟!.. اقتلوه .
فقال الهرمزان : أفيما علمكم نبيكم أن تؤمنوا أسيرا ثم تقتلوه .
قال عمر رضى الله عنه : متى أمنتك ؟
فقال الهرمزان : قلت لى تكلم بكلام حى , والخائف على نفسه لايكون حيا .
قال عمر رضى الله عنه آسفا : قاتله الله .. أخذ الأمان ولم أفطن به .
القصة السادسة والخمسين
اليهودى الخائن
لما قدم عمر رضى الله عنه الشام , فقام إليه رجل من أهل الكتاب فقال : ياأمير المؤمنين , إن رجلا من المؤمنين صنع بى ماترى , وكان الرجل مشجوجا مضروبا .
غضب عمر رضى الله عنه غضبا شديدا , ثم قال لصهيب رضى الله عنه : انطلق وانظر من الذى ضربه .
فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعى .
وعندما حضر عوف بن مالك بين يدى عمر رضى الله عنه قال له : مالك ولهذا ؟
قال : ياأمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بإمرأة مسلمة على حمار , فنخس بها لقع , فلم تقع , فدفعها فسقطت على الأرض فأكبت عليها .
فقال له : ائتنى بالمرأة فلتصدق ماقلت .
فأتى أبوها وزوجها لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وصدقا عوف بن مالك , فأمر عمر رضى الله عنه باليهودى فصلب .
وقال : ماعلى هذا صالحناكم , ثم قال : أيها الناس اتقوا الله فى ذمة محمد صلى الله عليه وسلم , فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له .
القصة السابعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يقتص للمظلوم
اندفع رجل بين يدى عمر بن الخطاب رضى الله عنه , يستغيث بصوت منتخب , ودموع يحجبها الكبرياء أن تسيل .
فقال : ياأمير المؤمنين عائد بك من الظلم .
زوى عمر رضى الله عنه مابين عينيه غضبا , وأقبل على الرجل يطمئنه : عذت معاذا , أى لجأت إلى مايحميك .
قال الرجل فى حزن : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته , فجعل يضربنى بالسوط , ويقول : أنا ابن الأكرمين .
كتب عمر إلى عمرو بن العاص رضى الله عنهما يأمره بالقدوم هو وابنه , فقدم يتبعه ابنه .
وقف عمر رضى الله عنه صائحا : أين المصرى ؟
تقدم الرجل فى خطى متقاربة ترتجف من هول الموقف .
فقال عمر رضى الله عنه فى عزة : خذ السوط فاضرب .
أمسك الرجل بالسوط , وأرسله إلى السماء , ثم هوى به على ظهر ابن عمرو بن العاص الذى شد إلى جذع نخلة , وعمر يقف بجوار المصرى يقول له : اضرب ابن الأكرمين .
قال أنس رضى الله عنه : فضرب والله ! لقد ضربه ونحن نحب ضربه , فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه .
ثم قال عمر رضى الله عنه : ضع على صلعة عمرو .
فقال الرجل : ياأمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى , وقد استقدت منه .
نظر عمر لعمرو رضى الله عنهما وقال : منذ كم استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!
فقال عمرو رضى الله عنه وقد طأطأ رأسه : ياأمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتنى .
القصة الثامنة والخمسين
حكمت فعدلت
أرسل قيصر رسولا إلى عمر رضى الله عنه لينظر أحواله وأفعاله , فلما دخل المدينة لم يجد قصرا ولابيتا يدل على أن هنا ملكا , فسأل أهل المدينة : أين ملككم ؟
قالوا : مالنا ملك , بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة .
فخرج الرسول فى طلب عمر رضى الله عنه , فوجده نائما فى ظل شجرة يفترش الأرض , واضعا رأسه على درته , وليس عنده حارس .
فلما رآه على هذه الحالة , وقع الخشوع فى قلبه .
رجل لايقر للملوك قرار من هيبته , وتكون هذه حالته !
ولكنت عدلت فأمنت فنمت ياعمر , وملكنا يجور فلا جرم أنه لايزال ساهرا خائفا , أشهد أن دينك الدين الحق , ولولا أننى أتيت رسولا لأسلمت ولكنى أعود وأسلم .
القصة التاسعة والخمسين
عمر رضى الله عنه يقبل ولده
استعمل عمر رضى الله عنه رجلا من بنى أسد على بلد , فجاء يأخذ عهده بالولاية , فأتى عمر ببعض ولده وقبله .
قال الأسدى متعجبا : أتقبل هذا ياأمير المؤمنين !! والله ماقبلت ولدا قط .
فلما رأى عمر رضى الله عنه غلظة الرجل قال : فأنت والله بالناس أقل رحمة , هات عهدنا لاتعمل لى عمل أبدا .
القصة الستين
عمر رضى الله عنه يجلد ابنه
فى ليلة حالكة السواد , طاف الشيطان فيها برأس عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب وأبى سروعة عقبة بن الحارث , فأدارا بين أيديهم شرابا , فشربا حتى سكرا , فلما أصبحا , انطلقا يهرولان إلى عمرو بن العاص رضى الله عنه وهو أمير مصر .
فقالا فى بكاء ونحيب :طهرنا , فإنا قد سكرنا من شراب شربناه .
قال عمر ابن العاص رضى الله عنه : ادخلا الدار أطهركما .
فدخلا الدار , وحلقا رأسهما , ثم جلدا , ولما سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك , فكتب إلى عمرو ابن العاص رضى الله عنه : ان ابعث إلى بعبد الرحمن على قتب ( رحل صغير على قد سنام البعير ) , ففعل ذلك , وعندما قدم على عمر رضى الله عنه جلده وعاقبه لمكانه منه , ولم يطبق عليه الحد مرة أخرى , ثم أرسله فلبث شهرا صحيحا , ثم أصابه قدرة فمات
**************************
إذا تعلمت منها أنشرها ليستفيد غيرك لا تدعها تقف عندك الدال لي الخير
كفاعله
تطبيق يقدم قصص في كل قصة عبرة تفيدك وما تروى القصص إلا لأخد العبر
إذا تعلمت منها أنشرها ليستفيد غيرك لا تدعها تقف عندك الدال لي الخير
كفاعله
تطبيق يقدم قصص في كل قصة عبرة تفيدك وما تروى القصص إلا لأخد العبر
اشتراكه فى تطبيق (قصص )
<<<<< اشترك لتصلك القصص >>>>>
<<<<< اشترك لتصلك القصص >>>>>
******************************
لا تنسى ترك بصمتك بتعليق على المنشور من اجل تشجيعنا http://qissass2015.blogspot.com
المنشورات ذات الصلة
اشترك في النشرة الإخبارية
0 تعليقات ل "قصص عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى اللة عنة - الجزء الاخير -"
إرسال تعليق